بعد أن وثبت جامعة بغداد إلى القمة بجهودها وإبداعاتها العلمية الرصينة لتكون بمصاف الجامعات العالمية المرموقة باتت الجامعة محط لأنظار المجتمع في الشموخ والكبرياء والافتخار ، لذا كان لابد لجامعة بغداد أن تحتفي بهذه الانتصارات الأكاديمية من خلال يومها العلمي في الذكرى الثامنة والخمسون لتأسيسها.
       وقد ابتدأت جامعة بغداد يومها بمراسيم رفع العلم العراقي الذي يتقدم مدخل الجامعة ليعانق السماء شامخا مع النخلة العراقية , سعيا لبث روح المواطنة والولاء للوطن الواحد الموحد . فقد حرصت جامعة بغداد رئاسة وأساتذة وطلبة ومنتسبين على أن تنصهر  كل الانتماءات الجزئية في بودقة الوطن الواحد، وصارت أروقة الجامعة مكان يأتلف فيه ابن بغداد مع ابن الموصل مع ابن البصرة والأنبار وميسان وكربلاء وكل محافظات العراق، وهو ما يؤسس حالة من التلاحم الوطني الذي نحتاج تعزيزه خلال هذه المرحلة .

ثم أكملت جامعة بغداد وسط أجواء من الفرح والسرور احتفالها  ، لترسم صورة مشرقة جديدة بهذا اليوم الذي شكل إضافة جديدة بانبعاث كم من المنجزات الجديدة التي رافقت ذكرى تأسيسها، حضر ورعى الاحتفال السنوي ليوم جامعة بغداد الأستاذ الدكتور حسين الشهرستاني وزير التعليم العالي والبحث العلمي وذلك على القاعة المركزية للجامعة بالجادرية،  كما حضر الاحتفال العديد من المسؤولين في الدولة وعمداء الكليات، يتقدمهم الأستاذ الدكتور علاء عبد الحسين رئيس الجامعة، وبمعيته السادة المساعدين ورؤساء الأقسام والمراكز البحثية والعلمية في الجامعة وحشد من الباحثين والأساتذة، مبتهجين بيوم النصر العلمي الزاهي للجامعة وللعراق جميعا، إذ إن جامعة بغداد باتت رمزا ليس  لعاصمة بغداد فحسب وإنما لكل العراقيين.


Comments are disabled.