في العقود الثلاث الماضية تم احراز الكثير من التقدم في مجال تحليل الحامض النووي للاغراض الجنائية بحيث اصبح بالامكان و على درجة عالية من الدقة استعمال الحامض النووي في تحديد هوية مرتكبي الجرائم وازدادت حساسية طرق التحليل الى درجة اصبح بالامكان الحصول على نمط وراِثي لشخص ما فقط من خلال تلامس بسيط بين جلد ذلك الشخص و سطح ما. توصل الباحث في دراسته لعدة نتائج اهمها صعوبة تحديد كمية الحامض النووي المستحصل عليه من بصمات اصابع الوسطى و البنصر مجتمعتين و المطروحة على سطح زجاج حيث كانت متغايرة بدرجة كبيرة داخل الفرد الواحد و كذلك ما بين الافراد. بالاضافة الى ان كمية الدنا المستخلص من اصابع الوسطى و البنصر اكبر مقارنة من تلك التي تم استخلاصها من راحة اليد كاملة على الرغم من كبر المساحة السطحية للاخيرة. هذا من شآنه يبرز ضرورة تحديد الاولويات عند جمع الادلة في مسرح الجريمة فمثلا من الافضل اجراء المقارنة التقليدية لتحديد عائدية بصمات راحة اليد بدلا عن استعمالها لتحليل بصمة لتحليل بصمة الدنا. تم بنجاح اختبارTape Flags لرفع جزيئات الدنا من سطوح ورق الطباعة من دون الاضرار بالورقة، حيث اظهرت النتائج امكانية رفع جزء من الدنا المطروح على ورق الطباعة باستعمال هذه الاشرطة هذه الكمية كانت كافية للحصول على بصمة وراثية جزئية. هذه المناهج التجريبية يمكن توظيفها بشكل تكاملي لانجاح  سير عمل تحليل الادلة بالاعتماد على التداخل مابين  التخصصات المختلفة للأدلة الجنائية من خلال إنشاء تقنيات أفضل لاسترجاع الدنا من انواع مختلفة من السطوح التي تكون متاحة للمحققين مكان الحادث الإجرامي.


Comments are disabled.