أقام معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الاحيائية للدراسات العليا/ جامعة بغداد، ورشة عمل حول “أساسيات ومبادئ الزراعة النسيجية البشرية” وذلك عبر المنصة الالكترونية “FCC”.
من قبل التدريسية أ.م.د. وئام احمد العاملي.
وتهدف الورشة الى التعريف بمفهوم زراعة الأنسجة وفوائدها وتطبيقاتها، حيث بينت أن الزراعة النسيجية هي عبارة عن فصل الخلية عن النسيج الحيواني، كخلايا أولية وتنميتها وزراعتها بمعزل عن الكائن الحي وإبقاء هذه الخلية حية وقادرة على القيام بوظائفها الحيوية خارج الكائن الحي وذلك بوضعها في بيئة زراعة تحتوي على المواد الغذائية ومصدر الطاقة الضرورية لبقاء الخلية وتحت ظروف بيئية معقمة ومتحكم فيها تحاكي بيئاتها الاصلية.
و اوضحت الورشة أن من فوائد زراعة الخلايا والانسجة, السيطرة على البيئة وتجانس العينة وامكانية اعادة التجربة على نفس النوع من الخلايا وتحت نفس الظروف وعند عمل التجارب على خلايا مزروعة يتم استعمال مقادير أقل من المواد التي يتم اختبار سميتها مقارنة بالكمية التي نحتاجها عند عمل التجربة على الحيوان الكامل حيث أن جزء من هذه المواد يفقد اثناء توزيعه على الانسجة و خلال عملية الاخراج وعن طريق زراعة الخلايا يمكن انتاج كميات كبيرة من المواد الحيوية.
وبما ان لكل عمل محدوديات فان محدوديات زراعة الخلايا و الانسجة الحيوانية هي انها تحتاج الخبرة و التدريب,وكيفية الحصول على الخلايا من مصادرها و عدم ثبات الخلايا حيث ان من أهم الاشياء التي تحد من استعمال زراعات الخلايا الحيوانية أن الخلايا الحيوانية قد تتغير خصائصها المورفولوجية و الفيسيولوجية أو تغير تمايزها أثناء الزراعة فتصبح مختلفة عن الخلية الأم أو الخلية الاصلية التي نشأت منها.
واشارت الورشة الى أن للزراعة الخلايا الحيوانية تطبيقات عديدة منها، دراسة فيسيولوجية الخلايا الطبيعية وتفاعلاتها الكيموحيوية مثل الطرق الايضية، اختبار مركبات معينة على أنواع مختلفة من الخلايا مثل المواد الايضية، الهرمونات، عوامل النمو والمركبات التي يتم اختبارها لدراسة سميتها للخلايا وانتاج أنسجة صناعية مثل انتاج جلد صناعي لعلاج الحروق وكذلك تصنيع المركبات البيولوجية الثمينة بكميات كبيرة مثل بعض البروتينات.