ألقت التدريسية في معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الاحيائية للدراسات العليا/ جامعة بغداد الأستاذ المساعد الدكتور “اشواق باسم الهاشمي”ورشة عمل بعنوان “النفايات الطبية ومعالجتها في زمن الجائحة”.
وهدفت الورشة الى التعريف بالنفايات الطبية وكيفية إدارتها من خلال عمليات عزل، فصل، جمع، تخزين، نقل والتخلص منها.
وتناولت الورشة التعريف بالنفايات الطبية الناتجة عن انشطة مؤسسات الرعاية الصحية والمختبرات ومراكز الابحاث الطبية ومصانع ومستودعات الادوية البشرية والبيطرية وعيادات الطب البيطري والمستوصفات الصحية.
والتي تقسم الى النفايات الطبية غير الخطرة : وهي النفايات التي تشتمل على مواد مماثلة للنفايات البلدية وتنتج من الاقسام الادارية ومن اعمال النظافة العامة والمتولدة من المطابخ داخل المؤسسات الصحية وتشكل الجزء الاكبر من اجمالي النفايات الناتجة من المؤسسات الصحية وتعامل هذه النفايات معاملة النفايات البلدية والنفايات الطبية الخطرة : هي النفايات التي تنتج من مصادر ملوثة او محتمل تلوثها بالعوامل المعدية او الكيمياوية او المشعة وتشكل النسبة الاقل من اجمالي نفايات الرعاية الصحية وتشكل خطراً على صحة الانسان وعلى البيئة .ومنها النفايات الناتجة عن وباء كوفيد-19 تشكل تهديدا على البيئة وصحة الإنسان.حيث أن المعدات الطبية المستخدمة مثل الإبر تشكل خطورة على الصحة، في حين أن زيادة النفايات البلاستيكية ترهق أنظمة إدارة النفايات.ودعت منظمة الصحة العالمية، في تقرير لها، الشركات المنتجة إلى استخدام المزيد من المواد القابلة للتحلل البيولوجي، فضلا عن التعبئة والتغليف الذي يحافظ على البيئة.حيثأصبح التخلص من الأقنعة المستخدمة، وزجاجات المطهرات وأوراق المناديل المليئة بالدم ومعدات الوقاية الشخصية والقفازات، وغيرها من النفايات الطبية جنبًا إلى جنب مع القمامة المنزلية تهديدا للبيئة وصحة الإنسان، هذا بسبب خلط النفايات المعدية مع النفايات المنزلية العادية. وهناك عدة طرق للتخلص من النفايات الطبيه تعتمد حسب نوعها وكميتها.وتعد المستشفيات هي المسؤول الأول عن التخلص من النفايات التي يجب أن يتم حرقها ، يتم وضع النفايات الطبية في أكياس المهملات الخاصة والمرمزه حسب الالوان و تقفل جيداً ، ثم بعد ذلك يتم جمعها للتخلص منها عن طريق نقلها الى مستشفى يمتلك محرقة طبية ، و توجد أكثر من مستشفى حكومي في بغداد لديه محرقة طبية نظامية يتم فيها حرق النفايات الطبية بشكل يومي و منها مدينة الطب.
وضعت وزارة الصحه أسلوب تحكم ومراقبة مناســب لعمليات إنتاج وفرز وتخزين ونقل ومعالجة نفايات الرعاية الصحية الخطرة والتخلص منها بطرق آمنة بالاضافه إلى دعم وتطوير عمليات معالجة هذه النوعية من النفايات بما يحافظ على الصحة العامة، وعدم تلــوث البيئة. و حول خطورة التخلص العشوائي من الكمامات و القفازات حرصت وزارةالصحه ووزارة البيئة : على توعية المواطنين من خلال الإرشادات الوقائية عبر وسائل الإعلام المرئية و المسموعة و المقروءة و عبر مواقع التواصل الاجتماعي إضافة الى الملصقات و اللافتات التحذيرية إضافة الى توزيع مطبوعات إرشادية في كل الحملات التوعوية التي ما زالت مستمرة في جميع مناطق و أحياء العاصمة بغداد و المحافظات العراقية بتكاتف جهود دائرة التوعية و شُعَب الإعلام في مديريات البيئة و مديريات الدفاع المدني و الدعوة الى التخلص الآمن من النفايات الطبية سواء في زمن كورونا أو غيره لما تشكله من خطر على الصحة العامة.
وخرجت الورشة بعدد من التوصيات
1- ضرورة وضع إستراتيجية وطنية لمعالجة النفايات بصورة عامة والنفايات الطبية خاصة مع ايجاد حل شامل ومتكامل لأدارة مشكلة النفايات بمشاركة جميع الأطراف المعنية.
2- تأسيس شركة عراقية تجارية لجمع ونقل وخزن ومعالجة النفايات الطبيعية والطبية .
3- اقامة ورش العمل والدورات التدريبية للكوادر الطبية والتمريضية حول اخطار النفايات الطبية وضرورة الألتزام بتعليمات السلامة المهنية.
4- اصلاح المحارق العاطلة او اختيار محارق مناسبة وآمنة للبيئة والأفراد في المستشفيات العراقية.
5- التوعية بمخاطر النفايات واضرارها للطلبة في المدارس الحكوميه والاهليه.