شارك معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الاحيائية للدراسات العليا/ جامعة بغداد، في اعمال المؤتمر الاول للحاضنات التكنولوجية والعلمية الذي اقامته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك على قاعة الحكيم في جامعة بغداد الوزارة، والذي حضره السيد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي ووكيله للشؤون العلمية الدكتور حيدر عبد ضهد والسيد نائب رئيس لجنة التعليم في مجلس النواب عادل الركابي والسادة رئيس واعضاء مجلس جامعة بغداد، فضلا عن حضور عدد من السادة رؤساء الجامعات العراقية وعمداء الكليات.
وحضر عن معهد الهندسة الوراثية السيد عميد المعهد الاستاذ المساعد الدكتور سيف داود الأحمر والسيد رئيس فرع التقنيات الاحيائية الاستاذ الدكتور قيس قاسم غيمة والسيد امينة مجلس المعهد المدرس الدكتور وسن عبد الرزاق غربي والتدريسيون في المعهد الاستاذ الدكتور عصام فاضل علوان والمدرس الدكتور علي محمد رضا الفندي والمدرس الدكتور سمر فيصل والسادة منتسبي وحدة الاعلام في المعهد كل من السيد معن ربيع عباس والسيد احمد محمد زميم.
وهدف المؤتمر الى تقليص الفجوة بين مخرجات وزارة التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل وتأسيس شركات مساهمة تعزز من استثمار المعرفة العلمية والبحثية في تنمية الاقتصاد المحلي وتمكين الطاقات الشابة.
وافتتح المؤتمر بقراءة النشيد الوطني العراقي وسورة الفاتحة المباركة على ارواح شهداء العراق.
والقى معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي كلمته في المؤتمر والتي اكد فيها أنه في خضم هذا الاهتمام المباشر بملف التنمية المستدامة، نلتقي في مساحة تنموية جديدة تمثل حلقة وصل حيوية بين التعليم العالي ومخرجاته وسوق العمل، الى جانب إسهامها في دعم الابتكار وريادة الأعمال وتعزيز التنمية الاقتصادية الوطنية”، مشددا على ضرورة أن تكون هذه الحاضنات التكنلوجية والعلمية مضمارا نوعيا في جامعاتنا لتنمية القدرات ودعم ريادة الأعمال وتوفير حزمة من خدماتها ومواردها للمساعدة في تحويل الأفكار المبتكرة لشبابنا وطلبتنا إلى مشاريع ريادية ناجحة.
وأضاف الدكتور العبودي أن وزارة التعليم بذلت جهداً حثيثاً لردم الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، وحرصت حرصا كبيرا على تأطير هذه الرؤية من خلال التعديل التاسع لقانون وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الذي فتح المجال لتأسيس الحاضنات التكنولوجية والعلمية في الجامعات، مشيرا الى انه انطلاقا من هذا المؤتمر، فإننا لن ندخر جهداً حتى نحقق أهداف هذه السياسة الرائدة التي تهدف الى إشراك الشباب القادرين على الاسهام في تعضيد الاقتصاد الوطني من خلال تجسيد المعرفة العلمية والبحثية بصورة مشاريع ريادية وإنتاجية وابتكارية تنسجم وأهداف التنمية المستدامة.
وأكد على ضرورة تذليل الإجراءات البيروقراطية التي قد تواجه الخطوات الأولى لعمل هذه الحاضنات التكنولوجية وتعزيز سياقات التعاون بين الجامعات والمجتمع وتنمية فرص التفاعل بين هاتين المساحتين وتجسير الهوة بين الجانب النظري والعملي وتلبية متغيرات سوق العمل والمقتضيات التنموية.
وبين أن حكومتنا العراقية تضع ملف التنمية في أولوياتها القصوى وفي صدارة اهتمامها المباشر الذي نص عليه برنامجها ومنهاجها الوزاري”.
ومن جهته اعرب نائب رئيس لجنة التعليم النيابية عادل الركابي عن تبريكاته بحصول العراق على المركز الاولعربيا والسابع عالميا في تصنيف التايمز للتنمية المستدامة.
واكد الركابي أن هذا ينسجم مع مشروع الحكومة بتطوير الستراتيجية العراقية للتربية والتعليم.
واشار الى ان لجنته حرصت على تضمين ملف الحاضنات في قانون التعليم في القانون التعليم المعدل بالشكل الذي يوفر الغطاء القانوني لذلك من خلال عقد الشراكات الي فيها جدوى اقتصادية.
وجرى خلال المؤتمر تقديم عرض موثق من قبل الوكيل العلمي للوزارة الدكتور حيدر عبد ضهد، خاص باهمية مشروع الحاضنات التكنولوجية واهميته بالنسبة للتعليم والقطاعات الاخرى.
وقبل ختام المؤتمر تم اجراء مناظرة علمية مع الوزير الدكتور نعيم العبودي خاصة بمشروع الحاضنات التكنولوجية، قدم فيها شرحا مفصلا عن دور الوزارة في السعي قدما نحو تطوير التعليم في العراق وعن خطوات الحكومة الخاصة بذلك.