ناقش معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الإحيائية للدراسات العليا/ جامعة بغداد، رسالة ماجستير الطالب “مصطفى عبدالله علي” الموسوم: “دراسة الخلايا الجذعية المتوسطة من الحبل السري ومنطقة ارتباط الحبل السري بالمشيمة للولادات القيصرية في العراق”، وذلك بإشراف الأستاذ المساعد الدكتور “محمد عبد الملك علي”.
وهدفت الدراسة، إلى عزل وزراعة مجموعتين من الخلايا الجذعية المأخوذة من الحبل السري ونقطة التقاء الحبل السري بالمشيمة ومقارنة مستويات الخلايا الجذعية باستخدام تفاعل البوليميراز المتسلسل الكمي (qPCR) لتقييم التعبير عن علامات الخلايا الجذعية (CD90، CD73، وCD105) وتقييم قدرتها على التمايز العظمي من خلال إدخال عوامل التمايز.
واستنتجت الدراسة، انه تم الكشف عن وجود خلايا جذعية متوسطة في الصفيحة المشيمية على الجانب الجنيني من أنسجة المشيمة، مما أظهر نتائج واعدة من خلال تقييم التعبير الجيني لها.
واستنتجت ايضا وجود خلايا شبيهة بالخلايا الجذعية المكونة للدم داخل الصفيحة المشيمية على الجانب الجنيني من أنسجة المشيمة من خلال استهداف التعبير الجيني لها لوحظ بداية انخفاض في تنظيم علامات الخلايا الجذعية المتوسطة بعد إضافة عوامل التمايز العظمي إلى LG-DMEM في اليوم السادس من الزراعة، كما تم تقييمه من خلال التعبير الجيني المستهدف.
وكذلك أكدت الدراسة أن المشيمة تُعد مصدرًا قيّمًا للخلايا الجذعية المتوسطة والمكونة للدم، وذلك حسب المنطقة المحددة التي تُعزل منها.
وأوصت الدراسة بضرورة إجراء دراسات مقارنة لتقييم أوجه التشابه والاختلاف في وفرة الخلايا الجذعية المتوسطة وخصائصها الجذعية من مناطق مختلفة من المشيمة والحبل السري لدى الإنسان مما سيعزز هذا فهمنا للخصائص الفريدة للخلايا الجذعية من هذه المصادر وتطبيقاتها المحتملة في الطب التجديدي.
وأوصت أيضا بالتركيز على تحسين الأساليب الأنزيمية لإثراء الخلايا الجذعية الميزنشيمية المشيمية، إذ أثبتت هذه الأساليب فعاليتها مقارنةً بالأساليب الميكانيكية التي قد تُسبب إجهادًا وتؤثر على حيوية الخلايا وتشجيع ودعم مبادرات أبحاث الخلايا الجذعية، لما تتمتع به من إمكانات كبيرة لتطوير بنوك للخلايا والتي يمكن أن تُشكل موارد قيّمة لعلاج الخلايا والبحوث الطبية المتقدمة في العراق.

Comments are disabled.