الدكتور “محمد جواد”.. طاقة علمية خارقة لم يمنعها السن والتقاعد من “القعود” عن الإبداع والمعرفة
إشراف: م.د. رامي علي تقي
إعداد وحوار: م.م. رند قصي مجيد
تحرير: احمد محمد زميم
بفضل أساتذته ونتيجة حرصه أتقن اللغة الانكليزية بطلاقة منذ صغره، كان مولعا بحب الشعر والموسيقى وبالقراءة سيما مؤلفات عالم الاجتماع الدكتور علي الوردي، اختص في مجال التدريس وتخرج على يديه الكثير من الطلبة من بينهم أطباء ومهندسين وبارزين في اختصاصات أخرى.
لم يمنعه كبر سنة من الخوض في غمار الدراسات العليا، حيث خط صاحب الدبلوم العالي وصولا للماجستير ومتوجا ذلك بالدكتوراه في سنة 2024.
أنه شذرتنا لهذا اليوم وهو الدكتور “محمد جواد حسين” الطالب في معهدنا بمراحل الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه.
*متى بدأ الشغف العلمي لديكم ؟
وعند توجيه سؤالنا هذا أجاب الدكتور محمد بقوله، أنه “منذ الصغر كنت شغوف ولديه حب القراءة منذ أيام المدرسة فكنت في كل عطلة أقرأ كتاب لمؤلف ما، وأكثرها كانت للدكتور علي الوردي.
*ما هي اولى خطواتكم العلمية ؟
أجاب بالقول أنه “قُبل في جامعة البصرة في عام 1966 كمتخصص في بيولوجي علوم الحياة وكان تدريسي آنذاك باللغة الإنكليزية وكان الأساتذة كانوا من الإنجليز أو الهنود الجنسية والأساتذة العراقيين كانوا في بغداد أغلبهم فتعلمت بعمق باللغة الإنكليزية”.
*ما هي خطواتكم الاولى في مجال التدريس؟
ــ في ثانوية السعدية عينت في جلولاء لمدة ثلاث سنوات وبعد ذلك تركت التدريس وسافرت إلى خارج البلاد إلى ليبيا وأمضيت أربع سنوات هناك وبعدها سافرت إلى هولندا تعلمت فيها التحليلات المرضية عن طريق الدورات وأيضا دورات في الميكانيك والكهرباء، وبعدها عدت إلى بغداد عملت أيضا كدرس في مدرسة الموهوبين في منطقة الحارثية وفي ذلك الحين ارسلت مدرسة الموهوبين في السعودية بطلب إلى مدارس العراق الموهوبين في أن ترسل كادر تدريسي وكنت أنا من ارسلت إلى السعودية وتحملت الدولة تكاليف السفر وما إلى ذلك”.
*ما الذي دفعك الى إكمال الدراسات العليا رغم كبر سنك؟
ــ كنت أحب الدراسة، فقد اكملت الدبلوم عام 2013 2015 في معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الإحيائية للدراسات العليا بجامعة بغداد ‏وكانت مشرف في مرحلة الدبلوم البروفيسور الدكتورة “نورية عبد الحسين” وبعد ذلك أكملت الماجستير في كلية التربية ابن الهيثم بجامعة بغداد وكان مشرفي الدكتور “أسعد كاظم الغزي” وبعدها عدت الى معهد الهندسة الوراثية لإكمال الدكتوراه وكان مشرفي الدكتور “كامل مطشر الجبوري” في اختصاص البايولوجي.
* أين جهة عملك الحالية ؟
ــ حاليا في جامعة الأمين الأهلية متخصص في تدريس مادة (البيولوجي الجنائية).
*كيف تصف لنا حبك للقراءة ؟
ــ كنت أحب القراءة كثيرا وأتردد بقراءة الكتب حيث استطعم بالعلم كما يستطعم الناس بالحلوى وهو ما دفعني أن أكمل الدراسات العليا بعد التقاعد وإذا كان هناك دراسة أعلى من الدكتوراه فلقد درست دون تردد.
*ماذا يشغلك الآن؟
ــ الآن أنا منشغل بعلم فيزيائي بايولوجي وهو فيزياء الكم ولدي مشروع بحثي في هذا الاختصاص وأن حصولي على الدكتوراه كانت أحد أمنياتي وعائلتي كانت تساندني والدافع لي في أن أكمل الدراسات العليا.

Comments are disabled.