اجريت في معهد الهندسة الوراثية للتقنيات الاحيائية للدراسات العليا مناقشة رسالة طالب الماجستير (محمد عباس وحيد) الموسومة “التحري عن مرض السلياك حساسية الحنطة في عينة من المرضى العراقيين بطرق مصلية وبصمة التطابق النسيجي” وذلك على قاعة المعهد . وتشكلت لجنة المناقشة من أ.م.د فرحان عبود رسن/كلية التقنيات الصحية والطبية/الكلية التقنية الوسطى/رئيسا , أ.م.د نوال محمد عتبة/كلية العلوم/جامعة بغداد/عضوا , د.ليث عبد الاله/وزارة الصحة/مستشفى الكرامة/عضوا , أ.د امنة نعمة الثويني/معهد الهندسة الوراثية/جامعة بغداد/عضوا ومشرفا , د.محمد عيسى محسن/وزارة الصحة/مختبر الصحة العامة المركزي/عضوا ومشرفا . وتناولت الرسالة مرض الداء الزلاقي هو عدم تحمل الكلوتين المزمن الذي يحدث في الاشخاص المؤهلين وراثيا علاوة على ذلك فانه مرض مناعي ذاتي ويؤثر على الامعاء الدقيقة في الاطفال والبالغين , خلال الفترة ما بين تشرين الثاني 2015 الى نيسان 2016 تم فحص 412 من المرضى المشتبه بهم بالداء الزلاقي ضمن المدى العمري من 1-40 سنة من الذكور والاناث الذين حضروا الى مختبر الصحة العام المركزي ( CPHL ) وقد أثبت ان خمسين فقط من المرضى العراقيين الذين يعانون من مرض داء الزلاقي وفقا للاستجابة الايجابية للاختبارين المختلفين ( AGA و tTG ) فضلا عن اجراء الاختبارين على خمسة عشرشخصا من الاصحاء ظاهريا ( مجموعة سيطرة ) تضمنت الدراسة المراحل التالية وهي الوصف الديموغرافي والفحوصات المصلية والوراثية . وكان الجزء الاول من الدراسة هو الديموغرافي والذي تناول كلا من العمر والجنس والتاريخ العائلي ، حيث اظهرت النتائج ان غالبية المرضى من الفئة العمرية ( 1-9 ) سنوات بنسبة 62%، مع دلالة معنوية عالية (p<0.001 ) ، في حين ان اقل نسبة كانت 4% في الفئة العمرية الاكثر من 30 سنة ، واما مجموعة الجنس كشفت الدراسة ان الاناث كانت اعلى وبنسبة مئوية 60% من المرضى بينما الذكور تمثل 40%, علما ان نسبة الاناث الى الذكور كانت ( 1:1.5 ) ، اما في حالة التاريخ العائلي للمرضى حيث اظهرت المعلومات ان 41 منهم ليس لهم تاريخ عائلي للمرض وعلى العكس من ذلك فقد وجدنا ان 9 منهم فقط يمتلكون تاريخ عائلي للمرض مع دلالة معنوية عالية (p<0.001 ) وتبين من هذه الدراسة انه ليس هناك صفة سائدة في تاريخ المرضى. اما بالنسبة للجزء المصلي فقد اثبت بواسطة اختبارين ( AGA ) و ( tTG ) اللذان اجريا بواسطة تقنية الامتزاز المناعي المرتبط بالانزيم ( ELISA )، حيث اوضحت النتائج الايجابية للفحص AGA-IgA)) ان النسبة للمرضى كانت ( % 18.25) واما للفحص ( AGA-IgG) كانت النسبة (% 20.75 ) بينما كانت موجبة لكلا الفحصين معا (IgA و IgG AGA- ) وبنسبة (% 16.75)، اما الفحص الموجب لل ( tTG-IgA) كانت النسبة ( %15.0 ) وللفحص ( tTG-IgG ) كانت النسبة (%17.25) بينما كانت موجبة لكلا الفحصين معا ( tTG -IgA and IgG ) وبنسبة (% 13.25).اما بالنسبة للجزء الوراثي من الدراسة فقد اجري لتشخيص الجينين ( DQA ) و ( DQB ) للتطابق النسيجي النوع الثاني ( HLA Class II ) بواسطة التحليل الجزيئي .حيث اظهرت النتائج ان اغلب التغايرنوع (05:05) للجين DQA وبنسبة (%74.51) والتي كانت ذات قيمة معنوية اعلى من باقي التغايرات. اما في حالة الجين DQB اوجدت النتائج ان غالبية التغاير من نوع (02:01 ) وكانت بنسبة (% 52 ) ذات قيمة معنوية عالية (P<0.01) عن باقي التغايرات . اضافة الى ذلك بينت هذه الدراسة ان الغالبية في تردد ( DQ2 ) بنسبة (% 58) والتي هي تمثل المجموع الكلي لكل من ( DQ2.5 ) بنسبة ( %46) و ( DQ2.2 ) بنسبة (%.8) و2.3 DQ بنسبة4%) ), بينما الاقلية كانت ( DQ8 ) بنسبة (%8), ومن ناحية اخرى اظهرت النتائج ان DQ8.5) ) الذي يمثل متغاير منDQ2) و (DQ8وبنسبة (%36) من المرضى . اما التغايرات الاخرى لل (DQ ) فقد كانت بنسب (%2). نستنتج من هذه الدراسة انDQ2 (HLA-ClassII) كان عالي التكرار وبشكل ملحوظ في المرضى العراقيين الذين يعانون من داء الزلاقي لاسيما تغايرات DQ2.5 التي كانت ذات هيمنة من بين تغايرات DQ الاخرى, وهذا يعني انه مرتبطه وذو علاقة قوية مع مرض داء الزلاقي .