حصلت أ.م.د شروق محمد كاظم سعد الدين التدريسية في معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الاحيائية للدراسات العليا/ جامعة بغداد على براءة اختراع من الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية في وزارة التخطيط بعنوان: (طريقة جديدة للكشف المبكر عن الاصابة النسيجية البشرية والحيوانية بطفيليToxocare canis بطوريه البالغ اليرقي باستخدام الطرق البايولوجية الجزيئية) بالاشتراك مع م.د بلقيس فاضل هادي/ كلية الطب البيطري/ فرع الطفيليات/ جامعة بغداد، أ.د عامر مرحم عبد العامري/ كلية الطب البيطري/ فرع الطفيليات// جامعة بغداد.
وسطلت البراءة الضوء على الكشف المبكر للاصابة بطفيلي Toxocara canis بطوريه البالغ واليرقي، حيث يعتبر هذا الطفيلي من الديدان الاسطوانية المسببة لاحد الامراض المشتركة الخطرة بين الانسان والحيوان اذ تنتقل الاصابة بهذا الطفيلي من العائلة الكلبية والقططية الى الانسان مسببة مرض “داء السهميات” المتميز بانتقال (هجرة) الطور اليرقي لهذا الطفيلي من انسجة جدار الامعاء الى الانسجة الداخلية لكل اعضاء الجسم مثل الكبد والرئة والدماغ والقلب وغيرها من الاعضاء الاخرى عن طريق الدورة البابية الكبديه للانسان والحيوان، في المرحلة الاخيرة من الاصابة تستقر يرقة هذا الطفيلي في انسجة العين او تحت سطح الجلد بشكل شبه مرئي للفاحص اثناء التشخيص السريري للمريض.
وعالجت البراءة مشكلة عدم وجود فحص مختبري متخصص محليا وعالميا يكشف عن الاصابة المبكرة لانسجة جسم الانسان او الحيوان بهذا الطفيلي الخطير بطوريه البالغ واليرقي، حيث يتم تشخيص الاصابة بأغلب الديدان الاسطوانية الاخرى التي تنتمي الى نفس عائلة طفيلي Toxocara canis بالفحص المباشر للبراز باستخدام (المجهر الضوئي فقط) وتشخيص الاصابة من خلال المظهر الخارجي لبيوض الطفيلي ليتسنى لاحقاَ وصف العلاج اللازم ومنع تطور الاصابة، غير ان الاصابة بطفيلي T. canis في الانسان لا تتم بالطرق التقليدية المتبعة للكشف عن الطفيليات كون الانسان مضيفاً طارئاً في دورة حياة الطفيلي (لا تتطور اليرقات الى الطور البالغ الذي يطرح بيوضه عن طريق براز الشخص المصاب) اذ تبقى اليرقات في داخل انسجة جسم الانسان المصاب و لعشرات السنين دون امكانية الكشف عنها او تشخيصها بشكل دقيق، وبالتالي تصل اليرقات الى مواقع مختلفة وحيوية من جسم الانسان كالعين او داخل الطبقة السطحية لبشرة المصاب مما يصعب علاجها ويستوجب ازالتها عن طريق التداخل الجراحي الذي قد يؤدي لفقدان الكثير من انسجة تلك الاعضاء او تلف الاعضاء نفسها.
وتمكن فريق العمل بابتكار عدة تشخيصية جزيئية تمكن المختبرات الطبية في المستشفيات الحكومية والاهلية من كشف وتشخيص الاصابة مبكرا بهذا الطفيلي الموجود في الانسجة المصابة (الانسان او الحيوان) ومنع ازالة الاعضاء المصابة جراحيا والتي قد يشتبه الطبيب المعالج باعراضها مع اعراض امراض اخرى تصيب الانسان مثل (Granuloma).