ناقش معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الاحيائية للدراسات العليا/ جامعة بغداد، تقرير طالبة الدبلوم العالي (نور سعدي مصطفى) والموسوم: (تأثير التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية وخطر نقص فيتامين د ونسبة حدوث سرطان الجلد) وذلك على قاعة المناقشات في المعهد.
وتألفت لجنة المناقشة من أ.م.د. باسمة قاسم حسن/ معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الاحيائية للدراسات العليا/ جامعة بغداد/ رئيسا، م.د. سناء جاسم كاظم/ معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الاحيائية للدراسات العليا/ جامعة بغداد/ عضوا و م.د. همسة احمد جاسم/ معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الاحيائية للدراسات العليا/ جامعة بغداد/ عضوا ومشرفا.
وأشار التقرير الى أن سرطان الجلد بشكل عام يمثل النمو غير الطبيعي لخلايا الجلد، ويحدث عادةً عندما يتعرض الجلد للشمس. حيث يعتبر سرطان الخلايا الصبغية او ما يسمى أيضا بالورم الميلانيني الخبيث و سرطان الخلايا الحرشفية في الجلد هما أكثر أنواع السرطان شيوعًا في السكان ذوي البشرة البيضاء، حيث اتضح ان كلا النوعين من الأورام تمتلك معدلات حدوث مرتفعة في جميع أنحاء العالم ولكن معدلات الوفيات مستقرة أو متناقصة. ويُعزى ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية و الورم الظِهَارِيٌّ قاعِدِيُّ الخَلاَيا في كثير من الأحيان الى زيادة التعرض للاشعه فوق البنفسجية، واللذي يعتبر عامل الخطر الرئيسي المسبب لسرطان الجلد.
ويشير التقرير أن تعرض الجلد لأشعة الشمس يرتبط بالإيجابيات والسلبيات، حيث يمكن أن تسبب أشعة الشمس فوق البنفسجية سرطان الجلد عن طريق طفرات الحمض النووي المميزة، توليد أنواع الأكسجين التفاعلية، كبح المناعه، وتعطيل جينات كبح الورم او فرط نشاط الجين الورمي أو المورثة الورمية. وتتضمن المنتجات الرئيسية لتلف الحامض النووي منتجات ضوئية مثل مثنوي البيريميدين حلقي البيوتان و 4,6 بيريميدين- بيريميدونات. من ناحية اخرى يمكن أن يمتص الجلد أشعة الشمس فوق البنفسجية وبواسطة 7-dehydrocholesterol الموجود في الجلد يتم تعزيز تخليق فيتامين د الداخلي للسيطرة على التأثيرات المضادة للسرطان.
وفي ختام التقرير ناقش دور للفيتامين (د) في منع انتشار الخلايا السرطانية وتطورها واجتياحها وتوقف دورة الخلية والإشارات الالتهابية، حيث يمكن للفيتامين د أن ينظم أيضاً سرطان البيئة المكروية عن طريق تنشيط مسارات جزيئية متعددة.واخيراً وجد أن هنالك الكثير من الأدلة على أن مسار فيتامين د قد يلعب دورًا في سرطان الجلد غير الميلانيني وسرطان الجلد الميلانيني.