الدكتور عصام الجميلي خلال استضافته في فقرة “قصة نجاح”: لدي 15 براءة اختراع لغاية 2024 وأبحاثي في التتابع الجيني قورنت مع نتائج أبحاث من خارج العراق
حوار: م.م. رند قصي
تحرير: احمد محمد زميم
تصوير: معن ربيع عباس
اشراف عام: م.د. رامي علي التميمي
من بغداد كانت الرسالة، ومن البصرة بدأت اولى خطوات العمل العلمي الجاد، وصولا الى أطروحة كتبت في لندن.
‏اسمه مقرون ببراءات الاختراع سيما بعد تحقيقه رقما قياسيا منها، فهو عاصر أجيال العراق منذ عهد السبعينيات وصولا الى يومنا هذا، برع في تخصصه “الكيمياء” وأبحر فيه.
كان هو والدكتور علي الزعاك ومن معهم من المؤسسين الأوائل لمعهد الهندسة الهندسة الوراثية والتقنيات الإحيائية للدراسات العليا/ جامعة بغداد ليفتحوا بابا أمام أجيال ستظل تذكرهم وتحتفي بمنجزهم هذا.
أنه الاستاذ البروفيسور “عصام فاضل علوان الجميلي”.. ضيفنا في “قصة نجاح” من معهد الهندسة الوراثية.
ــ النشأة وبدايات مضيئة:
يذكر الدكتور عصام في بداية حوارنا معه أنه “قد ولد في العاصمة بغداد وأكمل دراسته في تخصص الكيمياء بجامعتها الأم (جامعة بغداد) عام 1978 وحصل على شهادة الماجستير من نفس الجامعة في عام 1980 ومن ثم تم تعيينه لأول مرة في جامعة البصرة التي مكث فيها أربع سنوات حتى حصوله على بعثة إلى إنكلترا للحصول على شهادة الدكتوراه عام 1985، ليعود بعدها الى ارض الوطن، ليبدأ مشوار التدريس لطلبة الدراسات الأولية والعليا في اختصاص الكيمياء الحياتية، وفي ذات الوقت كان على تماس مع جامعة بغداد من خلال إجرائه لعدة أبحاث مع كلية العلوم حيث كانت نتائج أبحاثه في التتابع الجيني تقارن مع نتائج الأبحاث في خارج العراق.
وفي ذات الوقت كان على تواصل مع الدكتور علي الزعاك المؤسس الاول لمعهد الهندسة الوراثية والتقنيات الإحيائية للدراسات العليا/ جامعة بغداد.
ــ أساتذتي أصحاب الفضل:
ويقول الدكتور عصام المحترم، ضمن حواره معنا إن ‏”كل الأساتذة الذين تخرجت على أيديهم كانوا ولازالوا أصحاب فضل على عصام الجميلي، حيث كانوا من خيرة العلماء في العراق في حقبة التسعينات وكانت أعلى شهادة هي الماجستير في العراق، قبل أن يتم طرح موضوع فتح دراسة الدكتوراه في العراق، وتم اقتراح أن يكون للدكتوراه ثلاث مشرفين من الأساتذة الاختصاص وكان لي مشرفين اثنين لدراسة الماجستير إذا إن الحصول على الماجستير يكون بإشراف اثنين من الأساتذة وتم قبول الطلبة لدراسة الدكتوراه”.
ــ دوره في تأسيس معهد الهندسة الوراثية:
ــ ويضيف الدكتور عصام، أنه “وصولا إلى معهد الهندسة الوراثية بجامعة بغداد كنت من المؤسسين مع الدكتور علي الزعاك، حيث طرح الدكتور الزعاك موضوع افتتاح معهد خاص للدراسات العليا في الهندسة الوراثية والتقنيات الإحيائية للدراسات العليا، بعد أن كان هو فرع تابع لكلية العلوم في جامعة بغداد”.
وأكمل حديثه بقوله “وذهبت بعدها أنا مع الدكتور علي الزعاك الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لبيان الموقف الوزاري من افتتاح معهد الهندسة الوراثية وأهمية البحوث في هذا المجال، حيث رحبت الوزارة بالفكرة آنذاك وافتتحنا في المعهد دراسة الدبلوم العالي والماجستير لطلبة التقنيات الإحيائية ولكن الفرع الذي كان للدراسات العليا في العلوم لم يغلق وإنما تم افتتاح قسم التقنيات الإحيائية في كلية العلوم وتم تحويله إلى قسم الثاني الإحيائي للدراسات الأولية”.
وأشار في حديثه “‏وهنا تأسس المعهد عام 1999 وتم قبول أول وجبة عام 2000 للدبلوم العالي وهذه الوجبة يتم ترحيلهم بعدها إلى الماجستير وبعدها لإكمال دراسة الدكتوراه في عام 2004″، مؤكدا “نحن المؤسسين قمنا بتجهيز المعهد بالأجهزة بمساعدة الوزارة وتعاوننا فيما بيننا على نجاح المسيرة العلمية وتحقيق الهدف وهو نشر العلوم”.
ولفت الى انه “كان الدكتور علي الزعاك عميد المعهد والدكتور ناهية وهي معاونة العميد آنذاك والدكتورة نورية عبد الحسين رئيس فرع الهندسة الوراثية وكنت أنا رئيسا للتقنيات الإحيائية”.
ــ ثمرات من ذهب:
وبشأن أعداد الطلبة الذين اشرف عليهم الدكتور عصام وتخرجوا على يديه، كشف أن “‏عدد هؤلاء الطلبة بلغ عددهم 120 طالب بينهم 60 بمرحلة الماجستير و 40 في الدكتوراه و 20 في الدبلوم العالي”، لافتا الى ان “بعض هؤلاء الطلبة الذين تخرجوا من المعهد على يديه تولوا مناصب عليا في البلد”.
ــ اسمه مقرون ببراءات الاختراع .. ما سر ذلك ؟
وبخصوص دوره في براءات الاختراع تحدث الدكتور عصام، أن “براءة الاختراع هي كل شيء جديد منتشر أو يصنع يسجلها العالم باسمه أو هي فكرة يطرحها تكون جديدة تسجل باسمه وتوجد هناك جهات راعية براءة الاختراع للملكية الفكرية وهي منظمة عالمية ولا يحق لأي شخص استخدام الفكرة التي طرحها الذي يمكن للشخص صاحب الفكرة أن يقدم دعوة في المحكمة الدولية على من يسرق فكرته فعندما نقول بحث أصيل نقصد أن البحث لم يعمل عليه أحد سابقا”.
وكشف أيضا أنه “‏لديه 15 براءة اختراع لغاية عام 2024”.
نصيحتي:
وفي ختام الحوار قدم الدكتور عصام نصيحة للباحثين والأوساط الاكاديمية، قال فيها “أقدم نصيحة للطلبة والتدريسيين بأن يعملوا بجد ومتابعة وأن يقدم الطالب تقرير أو سمنر أمام اللجنة العلمية لمتابعة سير عمله وما العقبات والصعوبات التي يواجهها، وعلى التدريسي أن يحرص على توجيه الطلبة أثناء “الكورسات” بأن يكون هناك اهتمام كامل بالمعلومات التي يوصلها للطالب بشكل عملي في المختبرات”.

Comments are disabled.