شاركت الاستاذة الدكتورة امنة نعمة الثويني/ معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الإحيائية للدراسات العليا/ جامعة بغداد في أعمال الورشة التقنية التي اقامتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في العراق حول مرض حمى القرم – الكونغو النزفية في فندق الرشيد ببغداد.
وتهدف الورشة الى تسليط الضوء على المرض بالمرض بإعتباره مرض فايروسي خطير جدا وواسع الانتشار، علما انه ينقل عن طريق الحيوانات المصابة سيما عند التماس المباشر مع لحوم هذه الحيوانات او الدم إثناء الذبح او الإستهلاك.
وتناولت الورشة كذلك المخاطر الناتجة عن هذه الاصابة المرض، فضلا عن الأعراض وطرق علاج المرض.
وكانت الدكتورة امنة الثويني احدى اعضاء لجنة مناقشة البحوث العلمية التي تعنى بوبائية المرض والسيطرة عليه، وكذلك شاركت في وضع توصيات المؤتمر ورفعها الى الجهات المسؤولة بغية التهيئة للمرض قبل حدوثه.
كما وتطرقت د. امنة خلال الورشة الى تعرض المحافظات العراقية (القادسية – البصرة – نينوى) الى اصابات بهذا المرض خلال العام الماضي.
وشهدت الورشة حضور عدد من المسؤولين في وزارتي الصحة والزراعة وعدد من اساتذة جامعة بغداد.
كما وقدمت د.امنة خلال مشاركتها في أعمال الورشة تقريرا علميا لأحد طالبات الدبلوم العالي في المعهد أشرفت عليه بعنوان (حمى القرم – الكونغو النزفية التاريخ والوبائية).
حيث يعرف المرض في ظل التقرير المقدم على انه مرض فايروسي حاد مشترك تكون الحيوانات المصابة والمتعرضة للدغة القراد (حامل الفايروس) هي مصدر الاصابة للإنسان وكذلك يسببه فايروس أورثونيرو فيروسو والذي ينتمي الى مجموعة الفايروسات المغلفة احادية الحمض النووي الريبي سالب الحس.
وبحسب التقرير فأن وجود وجود الفيروس يرتبط بتواجد القراد وخاصة جنس الهيلوما الذي يكون هذا الجنس من القراد بمثابة ناقل وخازن للفايروس في نفس الوقت.
واكدت أن الفيروس ينتقل إلى البشر في الغالب عن طريق عضة القراد، وعند التعرض للدم والأنسجة من الحيوانات المصابة والإنسان.
وذكر التقرير بأن هذا المرض هو من اكثر امراض الحمى النزفية إنتشار وتظهر في العديد من مناطق اوروبا وأفريقيا واسيا والتي تشهد معدلات وفيات عالية، حيث تم تشخيص المرض في العراق لأول مرة عام 1979 في مستشفى اليرموك عند معالجتهم لأحد النساء المصابات بالمرض.

Comments are disabled.