ناقش معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الاحيائية للدراسات العليا / جامعة بغداد تقرير طالبة الدبلوم (اريج عباس مجيد) والموسومة (النظرة المستقبلية لاستخدام الخلايا البدينة والاجسام المضادة وحيدة النسيلة في علاج سرطان الثدي) وذلك على قاعة المناقشات في المعهد. اذ تشكلت لجنة المناقشة من ا.م. د .اسماعيل حسين / معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الاحيائية/ جامعة بغداد/ رئيسا,أ م. د. وئام احمد العاملي/ معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الاحيائية/ جامعة بغداد / عضوا, ا. م. د . باسمة قاسم السعدي / معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الاحيائية/ جامعة بغداد عضو ومشرفا.
هدف التقرير الى تقييم دور كل من الخلايا البدينة و الاجسام المضادة وحيدة النسيلة في تشخيص انواع السرطانات المختلفة او استخدامها كمضادات علاجية في علاج السرطانات او امكانبة استخدامها كلقاح للوقاية من الاصابة بالسرطانات في المستقيل .
تضمن التقرير الاشارة الى الخلايا البدينة التي هي خلايا مناعية غير متجانسة تختلف في تركيبها شكليا ، وسائطها الناقلة ، وعدد وانواع مستقبلاتها المنتشرة على سطحها. تتواجد الخلايا البدينة طبيعيا في جميع انسجة جسم الانسان ، فهي من الخلايا المسؤولة عن دفاع الجسم ضد اي مسبب مرضي او عند نشوء اي ورم في اي مكان في الجسم.
ناقش التقرير امتلاك الخلايا البدينة دورا وقائيا مهما ضد سرطان الثدي بسبب قدرتها على انتاج جزيئات مثل TNF-α و IL-9,و اعتمادا على موقعها عند تكون الورم ان كانت داخل الخلايا السرطانية او حولها ، حيث تلعب دورا مهما في نشوء وتطور الاورام الصلبة والدموية ، لذا تمثل هذه الخلايا ووسائطها هدفا علاجيا مهما لعلاج السرطانات. اما الاجسام المضادة وحيدة النسيلة ، فهي نوع من انواع الخلايا المناعية التي تساعد في حماية الجسم والدفاع عنه ضد الخلايا السرطانية.
اصبحت الاجسام المضادة وحيدة النسيلة من افضل الخيارات لعلاج سرطانات مختلفة ومنها سرطان الثدي بسبب قدرتها على الارتباط بمستضدات موجودة على سطح الخلية لسرطانية فتعمل على منع نمو الخلايا السرطانية او تثبيطها ما يؤدي لموت الخلايا السرطانية . كما ذكر التقرير ان اول استخدام علاجي للاجسام المضادة كانت مستخلصة من الفئران لكنها كانت محدودة التطبيق بسبب ضعف قدرتها على تحفيز الاستجابة المناعية للانسان ، بعدها تم تطويرها حيث انتجت الاجسام المضادة وحيدة النسيلة من جزئين احدهما من اصل بشري (الانسان) و الجزء الاخر من الفئران لتلائم علاج السرطانات في البشر بشكل كامل متغلبة على كل معوقات ومشاكل الانواع السابقة. تتكون هذه الاجسام المضادة وحيدة النسيلة من وحدتين تركيبيتين لكل منهما وظيفة خاصة بها هما منطقة Fabهو مكان ارتباط الاجسام المضادة وحيدة النسيلة بال Agعلى سطح الخلية المستهدفة ومنطقة Fc نحتوي على مستقبلات لتثبيت المتمم. نستخلص من ذلك ،
خلص التقرير بالاستنتاج ان الخلايا البدينة و الاجسام المضادة وحيدة النسيلة تعتبر مؤشرات بايولوجية تشخيصية وعلاجية واعدة للكشف المبكر عن سرطان الثدي لا سيما اذا دعم بدراسة جزيئية للبحث عن مستقبلات جديدة على سطح الخلية السرطانية تظهر خلال مراحل تكون الورم يتم استهدافها اثناء العلاج للقضاء على الخلايا السرطاني بعد التاكد من مدى فاعليتها، لتوفر سبل علاج جديدة اكثر فاعلية و امانا لعلاج سرطان الثدي في المستقبل.