اقام معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الاحيائية للدراسات العليا/ جامعة بغداد ورشة عمل (السلامة الفردية والحماية الجماعية في المختبر) قدمت محاورها أ.م.د. بشرى جاسم محمد وبحضور تدريسي وطلاب المعهد وعدد من الباحثين والعاملين بالمختبرات من الكليات والتشكيلات العلمية من داخل جامعة بغداد وخارجها
هدفت الورشة الى القاء الضوء على السلامة الفردية والحماية الجماعية في المختبر الذي يعتبر المركز الأساسيّ للحصول على المعرفة العلمية وتطوير المهارات من خلال الأبحاث الذي يقوم بها طلاب العلم والعلماء على حد سواء ،كما يعد مركزاً لدراسات واكتشاف الكثير من المواد الصحية اللقاحات المختلفة ضد الأمراض المنتشرة في العالم
كما تعدّ حماية الصحة العامة والحفاظ على الأمن عملية أخلاقية من الدرجة الأولى، تتطلب من الدولة أن تضع القوانين، وتسنّ التشريعات المناسبة للعمل عليها داخل المختبرات والمعامل المختلفة،
تضمنت الورشة العديد من المحاور اولها مناقشة إجراءات السّلامة في المختبرات التي تعدّ من ضمن القواعد والأسس العالمية، التي يجب أن يتبعها كل من يعمل في هذا المضمار؛ حمايةً لنفسه، وللعاملين داخل المختبر، بالإضافة إلى حماية المواد والأبحاث التي يتم العمل فيها وتطويرها داخل المختبر.
كما اوصى المحور الثاني بوجود جهاز إداري ورقابي متطوّر في المختبرات و طبيعة بناءها وتصرف العاملين فيها، وإحساسهم بالمسؤولية تجاه إجراءات السلامة والحفاظ على حياتهم وحياة زملائهم. ووجود أنظمة سلامة ومضادة للحريق، وأجهزة استشعار متطورة للغازات المتطايرة، الأمر اللذي يقلل من وقوع كارثةٍ نتيجة خطأٍ ما. وتختلف إجراءات السلامة في المختبرات باختلاف المستوى المعمول به
فيما اوضح المحور الثالث أهم وسائل الوقاية، مثل استخدام النظارات الواقية لحماية العيون من دخول المواد الكيميائية أو التعرض المباشر للغازات. عند إجراء التجارب الكيميائية أو استخدام مواد مشعّة، يجب استخدام واقي الجسم بشكلٍ كامل، بما فيه الرأس والرقبة والبدلة الجلدية المخصصة لهذا النوع من التجارب. عند التعامل مع الليزر والإضاءة العالية أو استخدام الحرارة العالية، يجب ارتداء نظارات مناسبة ومصنوعة من مواد مخصصة. وعدم العبث بالمواد المجهولة، وعدم لمسها أو محاولة استنشاقها، أو تعريض العين المباشرة لها. في حال دخول المواد الكيميائية إلى العين فيجب مراجعة الطبيب بأسرع وقتٍ ممكنٍ
وناقش المحور الرابع وجود نظام حماية وأجهزة استشعار متطورة. وجود مصادر للمياة وأدوات مستخدمة لإطفاء الحريق ومخارج طوارئ. وجود أنظمة تهوية وأنظمة خاصّة للتخلص من الغازات الناتجة من التجارب المختلفة والعمل على التخلص من مخلفات المجاري بشكل سليم.
كما ناقش المحور الاخير استخدام أجهزة المختبر ضمن الغرض المخصص لها فقط وأخذ العمل في المختبر على درجةٍ كبيرةٍ من المسؤولية وعدم الاستهتار والمزاح مع العاملين أثناء إجراء التجارب والتطبيقات و عدم ادخال الأطفال إلى المختبرات بسبب احتوائها على مواد خطرة، ومواد كيميائية وغازات منبعثة و في حال ادخال البعثات الطلابية بهدف الفائدة التعليمية يجب ابقائهم تحت رقابة العاملين المدربين و وضع لوحات تحذيريَّة وعند التعامل مع المواد الكيميائية يجب أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر؛ لتقليل تعرض الجلد والعيون واليدين للمواد الكيميائية، وعدم استنشاق الغازات المنبعثة من التجارب المختلفة، أو دخول المواد الكيميائية إلى داخل الجسم عن طريق شربها بالخطأ أو عن طريق الجروح، أو المواد الحادة المستخدمة أثناء التجربة.
و اوصت الورشة بعدد من التحذيرات منها التأكد من لبس الواقي المطلوب للتجربة و المحافظة على نظافة خزانة التجارب بعد الانتهاء من التجربة والتخلص من المواد المتبقية بالشكل السليم.