بسم الله الرحمن الرحيم
{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}.
صدق الله العلي العظيم
يطيب لنا في اليوم العالمي للتعلم بأن نعبر بكلمات من الشكر والتقدير والعرفان وبحروف من الذهب لكل معلم ومدرس وأستاذ جامعي لم يبخل بجهد أو عمل شأنه تحقيق العلم وإيصال المعرفة إلى المجتمع لتحقيق نموه وتقدمه.
وبالتزامن مع الظروف الصحية الاستثنائية التي يمر بها العالم بشكل عام وبلدنا العراق الحبيب على وجه الخصوص بسبب تفشي جائحة كورونا وبوجود تحديات كبيرة ومخاطر صحية جمة، لم تثبط من عزيمة “المعلم العراقي” وأساتذة الجامعات والطلبة الأعزاء في تحقيق دورهم المؤثر في تحقيق المعرفة ونشرها وديمومتها على نطاق واسع، تحل علينا اليوم مناسبة مهمة جدا الا وهي “اليوم الدولي للعلم”، والتي نغتنمها فرصة للتعبير عن شكرنا وتقديرنا للجهود التي بذلها ولازال يبذلها قادة العلم خلال الفترة الحالية والمنصرمة والتي أصروا على تحدي كامل الظروف الاستثنائية لمواصلة العلم وعدم الانقطاع عنه مهما كان الثمن.
أن الحق في التعليم هو حق تنص عليه صراحة المادة الــ ٢٦ من الاعلان العالمي لحقوق الانسان والتي تدعو الى التعليم المجاني والالزامي وتؤكد على اتاحته للجميع، ولذا فأن ما دفعنا الى الاستمرار في العملية التعليمية رغم الجائحة الشرسة واللجوء الى السبل التكنولوجية الحديثة هو ضمان ايصال هذا الحق الى الطلبة الاعزاء وتحقيق ثمرة النجاح وتطبيق شعار “تعليمنا لن يتوقف”.
وقد نجحت الجامعات العراقية في تنوع طرق واساليب ايصال المعرفة لتتحدى الصعاب وتعلن اصرارها في عدم اللجوء الى تعطيل العام الدراسي المنصرم والحالي بفعل توجيهات السيد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي المحترم وتوجيهات السادة رؤساء الجامعات الموقرون.
وهنا لابد من الاشارة بالبنان الى الجهد الاستثنائي والكبير الذي بذلته ام الجامعات العراقية (جامعة بغداد) برئاستها الحكيمة ومجلس جامعتها الموقر واساتذتها الأفاضل ومنتسبيها وطلبتها الاعزاء، في حرصهم المستمر على نجاح جميع السبل في استمرار ونجاح العملية التعليمية والحفاظ على مستقبل الطلبة والحيلولة دون ضياعه نتيجة للظرف الصحي القاهر.
وكما لابد لي أن اشيد وابارك بهذه المناسبة العزيزة لاساتذة ومنتسبي وطلبة معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الإحيائية للدراسات العليا الأعزاء، متمنيا لهم النجاح والتوفيق وتحقيق مستقبل زاهر مليء بالمنجزات العلمية.
واخر دعوانا هو الحمد لله ذي المن والفضل والإحسان، حمداً يليق بجلال عظمته، وصَلِّ الله على خاتم الرسل من لا نبي بعده وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين صلاةً تقضى بها الحاجات وترفع بها أعلى الدرجات، و تبلّغ أقصى الغايات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أ.م.د. سيف داود الأحمر
عميد المعهد