نظم معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الاحيائية للدراسات العليا/ جامعة بغداد، ندوة خاصة عن اسباب ومعالجة الظواهر الهدامة في المناطق المحررة، وذلك بالتعاون مع مكتب دولة رئيس مجلس الوزراء وهيئة الحشد الشعبي.
وبدوره، استقبل السيد عميد المعهد الاستاذ المساعد الدكتور سيف داود الأحمر في مكتبه الوفد المؤلف من ممثل المكتب الاستشاري لشؤون المناطق المحررة الدكتور حيدر علوان الساعدي وايضا معاون مدير دائرة مكافحة الارهاب الفكري في هيئة الحشد الشعبي الشيخ الدكتور محمد نوري الحاتمي، مؤكدين على اهمية دور المؤسسات التعليمية والجامعية بما فيها معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الاحيائية للدراسات العليا، احد تشكيلات الجامعة الام (جامعة بغداد) في مكافحة التطرف وتوعية افراد المجتمع منه ومواجهة الافكار التي تحدث اليه بشكل او بآخر.
وجرى بعد ذلك اقامة الندوة المذكورة على قاعة المناقشات في المعهد، والتي حضرها جمع من الاساتذة والمنتسبين والطلبة.
وافتتح السيد العميد الاستاذ المساعد الدكتور سيف داود الاحمر اعمال الندوة، مرحبا بالحضور الكرام.
وبدوره، قدم معاون مدير دائرة مكافحة الارهاب الفكري في هيئة الحشد الشعبي الشيخ الدكتور محمد نوري الحاتمي، كلمته في الندوة، والتي بين فيها مفهوم التطرف لغة واصطلاحا وركز ايضا على دور الانسان وقدرته على التأثر والتأثير مستدلا بالآيات القرآنية الشريفة والاحاديث النبوية المباركة، كما واشار الى خطر التطرف وتأثيره في الظروف التي مرت بالعراق ووقوفها بوجه التطور والتقدم في البلد.
وشدد الشيخ الحاتمي، على اهمية دور الدولة ومن خلال مؤسساتها المتعددة ومن بينها الجامعات والكليات والمعاهد وباحثيها في الحد من التطرف ومواجهة ما اسماه بـ “الخراب الفكري” عن طريق اقامة الندوات الخاصة.
وتحدث ايضا، عن اسباب التطرف، والتي اشار الى انه من بينها انقسامات في العالم ومحاولة الآخر النيل من فكرة غيره، وهذا الامر يتنافى مع الحكمة والاعتدال التي تعد اسس مهمة في الاسلام والشريعة الاسلامية، اضافة الى وجود اعداء هدفهم نشر هذا المفهوم من خلال محاربة الافكار المعتدلة، اضافة الى الفهم الخاطئ للنصوص الاسلامية واحكام الشريعة واستخدام الآيات القرآنية والاحاديث في موضعها غير الصحيح، اضافة الى وجود اسباب اقتصادية.
وبدوره ايضا، اعرب السيد ممثل المكتب الاستشاري لشؤون المناطق المحررة الدكتور حيدر علوان الساعدي، عن شكره وتقديره لعمادة معهد الهندسة الوراثية على استضافة الندوة، فيما اتاح للحضور الكرام فتح باب التساؤل والاستفسار للحضور الكرام عن موضوع الندوة، مكتفيا بما قدمه سماحة الشيخ الدكتور الحاتمي المحترم.
واوصت الندوة، بزيادة الوعي عند الافراد بالأفكار اللازمة لمواجهة التطرف اضافة الى اشاعة السلام بين الافراد من خلال المؤسسات التعليمية والدينية، وايضا تنمية الحوار الفكري للفرد.
وفي ختام الندوة، قام السيد عميد المعهد، بتكريم الضيوف الاعزاء بكتاب شكر خاص على تعاونهم في اقامة الندوة، وايضا بشهادة مشاركة خاصة، معربا عن استعداد المعهد لاحتضان ندوات اخرى هدفها معالجة موضوعات مهمة في المجتمع.