ناقش معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الإحيائية للدراسات العليا/ جامعة بغداد، أطروحة طالب الدكتوراه “احمد عبد المجيد محمد” الموسومة: “التحري الجزيئي للتلوث البكتيري الشائع والغش في اللحوم المصنعة تجاريا”، وذلك بإشراف الأستاذ الدكتورة “آمنة نعمة الثويني”.
وهدفت الدراسة، الى الكشف عن التلوث البكتيري الشائع للحوم المصنعة في بعض الأسواق المحلية العراقية مثل اللحم المفروم والبرغر والسجق اللانشون والمعلبات بالبكتيريا المسببة للأمراض الشائعة من خلال الفحص الروتيني الذي يشمل تعداد البكتيريا الهوائية والاستزراع على وسائط مختلفة وعزل المسببات المرضية بالإضافة إلى الاختبارات الكيموحيوية وايضا الفحص الجزيئي الذي استهدف جين ك 16SrRNA والجينات المسؤولة عن بعض عوامل الضراوة لكل عزلة.
وهدفت الدراسة، أيضا الى تحديد أنواع اللحوم باستخدام تفاعل البلمرة المتسلسل التقليدي والمتعدد من أجل معرفة أصل الأنواع النقية للحوم المصنعة لثمانية أنواع من الحيوانات (الدجاج والماشية والأغنام والماعز والحصان والحمار والخنازير والكلاب) باستخدام جين cyt b للكشف عن الغش وايضا تقييم فعالية تفاعل البلمرة المتسلسل والمتعدد القائم على الحمض النووي في الكشف عن غش اللحوم وكذلك الكشف عن توثيق اللحوم الحلال (لحوم الخنزير) ولحوم الحمير والكلاب غير المقبولة.
وأثبتت الدراسة، وجود نسبة عالية من التلوث البكتيري الممرض في منتجات اللحوم، مثل المكورات العنقودية الذهبية، السالمونيلا، الإشريكية القولونية O157 والليستيريا والتي تزيد عن الحدود المايكروبية للمواصفة القياسية العراقية، لذلك كانت تهدد الصحة العامة للمستهلكين العراقيين.
وأكدت الدراسة احتواء معظم البكتيريا المعزولة على جينات من عوامل الضراوة، وتقدم دليلا على أن هذه البكتيريا ضارة جدا بحياة الإنسان وتشكل تهديدا قويا لصحة المجتمع على مختلف المستويات.
واثبتت الدراسة ايضا أن هناك معدلات عالية من الغش أو حالات الاستبدال ا غير الصحيحة في اللحوم المصنعة الموجودة بشكل رئيسي في البرغر تليها اللحم المفروم والنقانق واللانشون، مع ا نسبة اقل في اللحوم المعلبة المقصودة وغير المقصودة.
وأوصت الدراسة، أنه من الضروري استخدام التقنيات الجزيئية من قبل الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة ومختبر الصحة العامة للتقييم المنتظم للاحتيال في اللحوم بطريقة سريعة وموثوقة.
واوصت ايضا انه من الضروري تطبيق رقابة صارمة على الأصالة في إعداد السلسلة الغذائية للحوم ، من قبل وزارة الصحة ومؤسسات المراقبة في العراق من خلال الفحوصات المنتظمة على مدار العام وكذلك لمزيد من الدقة في تشخيص تلوث اللحوم البكتيرية وغش اللحوم ، يوصى باستخدام أكثر من جين محافظ ، واستخدام تقنيات جزيئية أكثر تقدما مثل تقنياتق(Real time)و(NGS).
وشددت الدراسة على تقييم جودة اللحوم المستهلكة وملاءمتها من خلال إجراء المزيد من الاختبارات للتحقيق والكشف عن عوامل أخرى مثل: المعادن الثقيلة والإشعاع والمواد الكيميائية السامة المتراكمة في اللحوم لضمان سلامة هذه اللحوم.