إفتتح الأستاذ الدكتور علاء عبد الحسين عبد الرسول رئيس جامعة بغداد في صبيحة يوم الأربعاء الموافق 21- 1- 2015 إحتفالية إنتاج الخبز من صنف الحنطة شبه القصير أوروك اذي استنبطه الأستاذ المساعد الدكتور إياد جابر كبة في معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الإحيائية للدراسات العليا. وقد تمت الإحتفالية بحضور كل من السيد المساعد العلمي والسيد المساعد الإداري وعميد معهد الهندسة الوراثية ومعاون العميد بالإضافة إلى عدد من رؤساء الأقسام العلمية في الجامعة وعدد من الأساتذة. حيث تناول الحضور أول دفعة خبز من صنف الحنطة أوروك الذي من المؤمل أن يكون الخبز الذي سيتناوله جميع العراقيون في السنوات القادمة.
وقد أثنى المجتمعون وفي مقدمتهم رئيس الجامعة على جودة الخبز وطعمه والجهود المبذولة للإرتقاء بإنتاجية ونوعية الحنطة في العراق وقال أن الخبز هو الغذاء الرئيسي الذي يتصدر موائد العراقيين كلهم في الوجبات اليومية وتأمين الكفاية منه هو الهدف الرئيسي في ميدان الأبحاث الزراعية وشدد على أن الأبحاث التطبيقية لها الأولوية بسبب حاجة البلد الماسة إليها خصوصاً في هذه الفترة التي نواجه فيها هبوطا حادا في أسعار النفط وما يترتب عليها من تبعات اقتصادية تؤثر سلباً على تطور البلد وازدهاره، وان الزراعة هي نفط دائم وهي الأساس في سد أولى الإحتياجات الرئيسية للحياة ألا وهي الغذاء. وقد توجهه السيد رئس الجامعة بالشكر الى الدكتور أياد جابر كبة على هذا الإنجاز العلمي والوطني وتمنى له الموفقية والاستمرار فيه بما يخدم الوطن وتقدمه.
وبدوره شكر الدكتور أياد كبة ماتفضل به السيد رئيس جامعة بغداد وقال أنه سعيد بكل التشجيع والدعم المعنوي والمادي الذي قدمه رئيس الجامعة وعميد معهد الهندسة الوراثية والحرص على توفيركافة المستلزمات الضرورية للوصول إلى هذا الإنجاز في فترة زمنية قياسية. و أضاف قائلاً بأن العراق ليس وحيداً في معاناته وتضحيات أبنائه فقد عانت شعوب قبله من الخراب والدمار لكنها استعادت قدراتها بفضل بحوث علمائها وتصميم أبنائها على النهوض من جديد. كما أشار إلى أن البحث العلمي في مجال الزراعة يشكل نسبة ضئيلة جداً من الأموال التي تصرف في إستيراد المنتجات الزراعية من الخارج وأننا بهذا الإنجاز العلمي نضع عربة التقدم والنهوض بالبلد على المسار الصحيح . كما انني لست العراقي الوحيد في هذا المجال حيث سبقني العديد من اخوتي الباحثين الذين قضوا أعمارهم في مجال استنباط المحاصيل وحققوا الكثير لبلدهم. واستطرد الدكتور أياد بأنه من الضروري جدا متابعة المربي للصنف أو الأصناف التي استنبطها وبدون ذلك فإنها تضمحل وتندثر بسبب هجرة المربي إلى الخارج أو بسبب موته أو إحالته إلى التقاعد. كما اختتم الدكتور أياد قائلا بأنني متفائل بمستقبل العراق وينبغي أن يكون التفاؤل هو الغالب على التشاؤم بين العراقيين لأن المتفاءل هو القادر على العطاء.