شارك معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الإحيائية للدراسات العليا/جامعة بغداد في ندوة “أهمية ودور العلاقات الإنسانية والصحة النفسية في تطوير المؤسسات” التي أقامها مركز التطوير والتعليم المستمر في يوم الخميس 15-1-2015 في قاعة علي الوردي حيث ألقى الأستاذ المساعد الدكتور إياد جابر كبة التدريسي في معهد الهندسة الوراثية محاضرة بعنوان “العلاقة الإنسانية بين الأستاذ والطالب في المؤسسة التربوية”. وأهم ما جاء فيها أن اهتمامنا في تدريسنا للطلبة ينحصر بطبيعة المعرفة وكيف يتعلم الطالب وما هو دورنا كأساتذة ولكننا غير مدركين بالطريقة والأسلوب التي ندير فيها الدرس ولا نملك المعلومات الكافية عن المتعلمين ولا إطار العمل الضروري للتدريس وبأهمية الجانب الإنساني في العلاقة مع المتعلم وبخاصة أن وقائع المناهج لا تظهر لنا النظرية أو النظريات الخاصة بالعلاقة الإنسانية بين الأستاذ والمتعلم وهي ضرورية في بناء علاقة تسهم في إيصال المعرفة إليه. وأهم هذه النظريات هي نظرية التعلم الإنساني، فهي تفسر الأبعاد الإنسانية الفاعلة في التعليم وتؤكد على ضرورة اقترابنا من فهم الطالب ومشاعره وتفكيره وإعطاءه شعوراً بالتمكن من التعلم. وأشار الدكتور أياد إلى أن المعلمين يلجئون إلى نقد سلوك الطالب في الصف بدلاً من نقد أعمالهم وإن مشاعر عدم القدرة عند الطالب لا تعطي قاعدة قوية للاستمرار في التعلم وأن التعلم الناجح يشتمل على الذكاء والإحساس بالتمكن ويتحقق هذا من تعزيز الاستقلالية والابتكار والثقة بالنفس والتقويم الذاتي. وأكد الدكتور أياد على حاجتنا إلى توفير فرص التعلم التعاوني وليس إلى التعلم التنافسي بتحويل الصف إلى مجتمع المتعلمين. وتنبأ الدكتور أياد بأن نظريات التعلم التي ستظهر في السنين القادمة ستكون محكومة بالعلاقة بين الأستاذ وطلبته.