نظم معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الاحيائية للدراسات العليا/جامعة بغداد محاضرة عن (انتاج المركبات الكيميائية النباتية خارج الجسم الحي) برعاية عميد المعهد أ.د.عبد الحسين مويت الفيصل ضمن الموسم الثقافي لمعهد الهندسة الوراثية للعام الدراسي 2017- 2018 وذلك على قاعة المناقشات في المعهد , وبحضور اساتذة وتدريسيين وباحثين من جامعات عراقية مختلفة . القى المحاضرة د.عماد حمدي جاسم حيث تم التطرق في البدء بشكل موجز الى ان النباتات تنتج مركبات الأيض الثانوي وقد يكون في الغالب alkaloids ، terpenoids ، glycosides ، steroids و phenolic الخ. تنتج النباتات في الطبيعة مركبات ثانوية ، بتراكيز منخفضة جداً تصل الى (0.0005٪). ومن الصعب زيادة المساحة المزروعة لأن النباتات تستغرق وقتًا لتنمو وتنضج. هدفت المحاضرة الى الاشارة الى ان زراعة الأنسجة النباتية أكثر التقنيات الواعدة في التطبيق و الكالس المزروع في المختبر الذي ينشا من اي جزء نباتي , ينتج نفس تلك المواد المنتجة في الحقل وبكمية أكثر. إن استخلاص المستحضرات الصيدلانية أسهل وأقل تكلفة لغياب كميات كبيرة من الأصباغ ويمكن أن يستمر في الإنتاج طوال العام مع عدم وجود تلوث ونقاوة عالية. وتضمنت المحاضرة الى ان Vinblastine و Vincristine هي أهم القلويدات التي ينتجها catharanthus roseus لعلاج اللوكيميا اذ تعمل على منع تصنيع البروتينات والأحماض النووية مما تسبب في منع تكوين خيوط المغزل لطور metaphase، ثم وقف الانقسام الخلوي. كما تستخدم التقنية لانتاج التجاري للمبيدات الحشرية مثل pyrethrum وهي فئة من المركبات العضوية المشتقة عادة من أزهار الداوودي ذات النشاط الحشري القوي من خلال استهداف الجهاز العصبي للحشرات ,وفي مجال الصناعات الغذائية استخدامها كمضافات غذائية ، زراعة مياسم نبات الزعفران Crocus sativus ينتج الكالس منها الذي يتحول عندما يجف إلى مسحوق برتقالي بنفس النكهة والطعم وبكميات تجارية بالمختبر وعلى مدار السنة. ودعا المحاضر اخيرا الى ان الدواء الذي يتم الحصول عليه من خلال هذه التقنية هو أكثر فعالية في العلاج كمضاد للميكروبات لمستخلص الإيثانول من الكالس مقارنة مع المستخلصات الخام من الأوراق للإيثانول على نمو بعض البكتيريا المسببة للأمراض والخميرة.